إن النظرة المسيحية لبابل التي يقدمها العهد الجديد لا تقل نقدية عن نظرة العهد القديم، ولا سيما سفر الرؤيا الذي يوردها كالتالي "عاهرة بابل العظيمة" كما يخصص سفر الرؤيا أيضا نهاية مهلكة لبابل.

يتبنّى التقليد المسيحي الموالي لروما بأمانة إلى حد ما هذه النظرة السلبية عن بابل، ويقدمها على أنها الرمز المنحرف عن روما الإمبراطورية. كما يهاجم القديس أغسطينوس بابل في القرن الرابع على انها مدينة الشيطان على النقيض من القدس، مدينة الرب. كما توصف بابل على أنها مكان فساد المجتمع البشري بامتياز، الذي عاد عليها.

على صعيد آخر، تمثل المسيحية الشرقية جزءاً من تقاليد أكثر تعقيداً تنبثق أيضاً من تيارات الفكر المنبثقة عن العالم الفارسي، خاصة بين الزرادشتيين وبين المانويين في العصر الساساني (القرن الثالث الميلادي) التقليد الفارسي يجعل بابل مقراً لملك التنين الأسطوري زاهاك الشرير، وفيها أيضاً أحد خلفائه، كي كاوس (وهو نفسه كان سلف قورش) الذي بنى مجموعة من سبعة قصور من معادن مختلفة، وهي مرتبطة بالكواكب السبعة في النظام الشمسي.