بدأ اكتشاف القصر في الموسم الثاني عام ١٩٣٥ حتى عام ١٩٣٨، وبذلك تم اكتشاف جزء كبير من مخطط القصر. وفي عام ١٩٦٥ أجرى أندريه بارو أبحاثاً مكملة في القطاع الديني وفي المخازن في الزاوية الجنوبية الشرقية للفناء ١٣١. استكمل اكتشاف القصر من قبل جان كلود مارغرون ابتداءً من العام ١٩٧٩ في الجهة الشمالية للفناء ١٣١وفي قطاع المدخل وفي المنازل الرسمية (في الإنشاءات ١٠٦ و٦٤ و٦٥) ومن خلال استكشاف أكثر دقة في الجناح الغربي. وتعتبر هذه المعطيات التكميلية ذات أهمية نادرة.

مدينة داخل مدينة

يمتد القصر في حالته النهائية على مساحة ٢ هكتار من المدينة مما يجعله المبنى الأكثر حضوراً والذي يهيمن بشكل كامل على المدينة من خلال مساحته وارتفاعه. أحصى أندريه بارو حوالي ٣٠٠ قاعة وفناء، ولكن هذا العدد يمكن مضاعفته إذا ما نظرنا للمساحة الغير المنقبة وكذلك لقاعات الطوابق العليا: يمكننا الحديث عن مدينة داخل مدينة مع وجود مالايقل عن ٥٠٠ إلى ٦٠٠ قاعة و٤ هكتارات من الأرض. وبالنظر إلى أن أكثر من نصف المساحة القابلة للسكن في القصر لم تكتشف بعد (مساحة غير منقبة وقاعات في الطوابق) تصبح دراسة هذا المبنى أكثر صعوبة. لكن المعطيات والمكتشفات كانت كافية لإجراء تصميم منطقي ومفهوم.

شاهد على حياه القصر في بداية الألف الثانية قبل الميلاد

أعطى هذا القصر ـ المدمر والمنهوب والمحروق من قبل جيش حمورابي البابلي عام ١٧٦٠ قبل الميلاد ـ أدوات تنتمي للحياة اليومية وللمجال الفني وممثلة لحياة القصر في بداية الألف الثانية، إن الأختام الاسطوانية وطوابع الأختام الإدارية وكذلك١٥٠٠٠ رقيم كتابي (كاملة أو عبارة عن قطع) والتي تشكل مجموعة استثنائية من النصوص الإدارية اليومية ومن المراسلات الملكية، كل ماتقدم ذكره يعطينا صوره عن السنوات الأخيرة لحياة المملكة. من جهة أخرى اكتشفت العديد من التماثيل التي تعبر عن شخصيات ملكية أو آلهة وهي تعتبر أجمل أعمال الفترة الأمورية كتمثال ربة الينبوع، بالإضافة للأدوات والأسلحة البرونزية والفخارية وكذلك مجموعة رائعة من قوالب الكعك.

الشركاء والمؤلفون