المعهد الشرقي في شيكاغو:

أنشئ المعهد الشرقي في شيكاغو، التابع لجامعة شيكاغو، عام ١٩١٩ ليضمن الوجود الامريكي في مجال علم الاثار الشرقية القديمة، وكان جيمس هنري بريستد أول رئيس له. استأنفت بعثة العراق في عام ١٩٢٩ أعمال الحفر في موقع خورسآباد ضمن ستة مواسم تنقيب: الثلاثة الاولى بين ١٩٢٩-١٩٣٢ تحت إشراف إدوارد شيرا، والمواسم الأخرى بين ١٩٣٢-١٩٣٥ بإشراف غوردن لوود وهنري فرانكفورت.

الأهداف العلمية:

عندما استأنف فريق المعهد الشرقي في شيكاغو أعمال التنقيب في الموقع (الذي توقفت فيه أعمال التنقيب منذ منتصف القرن التاسع عشر)، كان يهدف بشكل خاص إلى دراسة الهندسة المعمارية للقصر في مجملها ولهذا كانت اللقى الأثرية المكتشفة قليلة. كانت المعلومات المأخوذة عن المخططات وطرق البناء ووظائف الأبنية قيمة جداً، وأعيد رسم مخطط سور المدينة، إذ أن فيكتور بلاس كان قد صوّره بزوايا قائمة وأضلاع متعامدة.

الاكتشافات:

اكتشف فريق المعهد الشرقي ثيراناً ونقوشاً نحتية جديدة بالإضافة إلى اللقى الصغيرة (زخارف برونزية وعاجية)، وكان الاكتشاف المذهل استخراج لوحة عظيمة طولها حوالي ١٣ متر في مدخل المقر (ك) حفظت نتيجة سقوط الحائط نحو الأمام، فحفظت الألوان واحتكت بالأرضية. وبالتالي لكنا استطعنا رسم المشهد الممثل عليه لو لم تؤخذ عينات من الطينة المرسومة. أرسلت الأدوات المكتشفة إلى متحف المعهد الشرقي في شيكاغو والذي يحتفظ اليوم بأهم مجموعة أثرية لـبلاد الرافدين في الولايات المتحدة الأمريكية.