أكد آشور ناصربال الثاني (٨٨٣-٨٥٩ ق.م) في نقوشه أنه بنى تسعة معابد في نمرود، تم التعرف إلى هوية أربعة منها خلال التنقيبات. بالإضافة إلى معبد نبو، عينت مواضع ثلاثة أخرى في الركن الشمالي الغربي للقلعة، بالقرب من الزقورة.

الزقورة

كانت الزقورة التي بناها شلمنصر الثالث (٨٥٨-٨٢٤ ق.م) ملتصقة بمعبد مكرس لعبادة الإله نينورتا. كان يبلغ طول ضلعها ٦٠ متراً. عانى بناؤها المشكل من طوب اللبن المجفف من الحت، لكن ارتفاعها كان ما يزال يصل مؤخراً إلى ٣٤ متراً.

وفي قلب الزقورة اكتشف أوستن هنري لايارد Austen Henry Layard حجرة مسقوفة بقبوة، يبلغ طولها ٣٠ متراً وارتفاعها ٣,٦٠ متراً، مجهولة الوظيفة.

معبد نينورتا، إله الحرب

كان الدخول إلى المعبد يتم عبر باب مزين بمنحوتات لثيران مجنحة ذات رؤوس بشرية (لاماسو)، وكانت جدرانه مزينة برسوم ونقوش نافرة. تروي رسالة من أسرحدون اكتشفت في نينوى أن عوارض السقف كانت مكسوة بالذهب.

اكتشف علماء الآثار مخازن ضخمة في الجنوب، ويبلغ طول أكبر غرفها ٣٢ متراً وتضم أربعة صفوف من الجرار بسعة تعادل ٣٠٠ لتر. نصب آشور ناصربال الثاني نصباً على يمين مدخل المعبد يبلغ ارتفاعه ٣ أمتار تقريباً.

معبدان مكرسان لعشتار، إلهة الحب والحرب

معبد شرّات-نيفي.

اكتشف أوستن هنري لايارد Austen Henry Layard شمالي شرق معبد نينورتا معبداً مكرساً لشرّات-نيفي، أحد أسماء عشتار. كان يتم الدخول إليه عبر مدخلين يحيط بهما أسود هائلة الحجم، وهي حيوانات مقترنة بالإلهة بامتياز. كانت الزخرفة الغنية للمبنى تتألف من نقوش نافرة ورسوم جدارية وطوب مزجج. كشف أوستن هنري لايارد عن تمثال لآشور ناصربال الثاني داخل المعبد، معروض حالياً في المتحف البريطاني.

كان معبد الإلهة عشتار عشيقة الإله كدمورو، الذي اكتشفه هرمز رسام في عام ١٨٧٨، موجوداً في كلخو (أو كالح أو كلحو) قبل أن ينصب فيها آشور ناصربال الثاني تمثالاً جديداً للعبادة تحت قبة، ويبين أحد نقوشه الكتابية أنه كان مصنوعاً من الذهب الأحمر. كانت صفائح زخرفية مزججة تزين الجدران.

لم تستكشف هذه المعابد الثلاثة التي ربما كانت تطل جميعها على نفس الساحة سوى جزئياً فقط.

الشركاء والمؤلفون